في ختام ورشة تدريبية عن المدونين وحقوق الإنسان إنشاء 10 مدونات لشباب 3 محافظات الإسكندرية والغربية وكفر الشيخ
21. مايو 2009 بواسطة المحرر
قام بعض شباب الأحزاب والصحفيين والجمعيات وطلبة الجامعات من 3 محافظات وهي الإسكندرية والغربية وكفر الشيخ بإنشاء 10 مدونات خاصة بهم ، واتفقوا على أن تكون المنظمة المصرية هي الوعاء الجامع لتلقي أي انتهاك يتعرضون له، عبر تواصلهم بالموقع الإلكتروني الخاص بها، جاء ذلك في ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية تحت عنوان “المدونون وحقوق الإنسان ” بفندق سويس إن-بالمهندسين، وذلك يومي 19و20 مايو 2009 .
ومن جانبه، رحب أ. حافظ أبو سعده الأمين العام للمنظمة المصرية بالفكرة ، مشيراً إلى أن المنظمة ستخصص ملف على موقعها الالكتروني خاص بشباب المدونين لنشر أي شكوى أو انتهاك يتعرض له هؤلاء الشباب في المحافظات المصرية المختلفة ، بغية تذليل كافة العقبات أمام حرية الرأي والتعبير بصفة عامة وحرية التدوين بصفة خاصة، وذلك إعمالاً للدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان .
وأكد أبو سعده أن هناك العديد من العقبات التي تواجه المدونين أثناء عملهم ، أولها: حجب المواقع والرقابة والمصادرة ، وثانيها: اعتقال عدد من المدونين على خلفية آرائهم السياسية، أو ما يقومون بنشره على صفحات مدونتهم ، و هو الأمر الذي يعد بمثابة انتهاكاً جسيماً لحرية الرأي و التعبير . وثالثها : التضييق الأمني ، فأحد مظاهر الضغط على المدونين هو التضييق الأمني عليهم وعلى أسرهم على حد سواء
وأعطى د. سعيد المصري مدير برنامج القضايا الاجتماعية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلفية عن معنى المدونات وخصائصها وواقعها عالمياً، مؤكداً أن المدونات تعتبر بمثابة أداة مهمة في تشكيل مجتمع معلومات قائم على الديمقراطية ، وفي ذات الوقت تمثل مجالاً للمعرفة والحوار بين قراء المدونات والمدونين فيما يخض مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وقد ولدت عالمياً عام 1996 ، وحوالي 184 مليون مدونة مسجلة عالمياً حتى الآن ، 24.4% منهم في الولايات المتحدة، أما بالنسبة لخصائص المدونات ، فأشار المصري إلى :
- التفاعلية في إنتاج وتداول المعلومات والمعارف المختلفة .
-عدم وجود رقابة عليها وعدم وجود وسيط بين المدونين والجمهور وعدم خضوعها للتحكم .
-التواصل مع الآخرين وخلق تجمعات افتراضية ذات هويات مشتركة .
-مخال خصب للتعبير عن الذات والمواهب والتنفيس عن المشاعر والمشاركة في المعرفة ، ومن ثم تنمى الشعور بالتمكين .
وأوضح مدير برنامج القضايا الاجتماعية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن المدونات المصرية قد نشأت بدءاً من عام 2000، وقد تزايد عددها بالأخص خلال عامي 2005/2006 ، وتجاوز عدد المدونات المصرية حاجز 230 ألف حالياً ، وتمثل نحو 30% من المدونات العربية، ولا تتعدى 0.2% من حجم المدونات على مستوى العالم .
وعن تأثير المدونات في مصر ، أكد د. المصري أن المدونات تعتبر مصدر جديد للمعلومات ، ومتنفس للحرية والديمقراطية يجتذب الشباب ، وآلية لاكتشاف المواهب ، وتتمتع باللامركزية والديمقراطية الكاملة وبلا أي تكاليف، وتسخر إمكانيات الانترنت لتمكين أي شخص من إحداث تأثير على الحياة العامة ، مشيراً إلى مصر ستشهد مزيد من التدوين ، وأيضاً مزيد من الاعتراف الرسمي بأهمية التدوين ، بل وسيتم الاتجاه نحو تنظيم عملية التدوين رسمياً وفق قواعد قانونية منظمة .
وكشف د.المصري أن مصر ستشهد إحداث تحول ديمقراطي بفعل التدوين ، وستفعل آليات مجتمع المعلومات ، وستتحول الصحافة إلى “صحافة إلكترونية ” .
و عرف د. خالد ممدوح المحاضر بكلية الحقوق جامعة عين شمس و الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا النشر الإلكتروني بأنه نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها. حيث يسعى هذا النشر إلى تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التكنولوجي ، توفير النشر التجاري الأكاديمي ، وضع الإنتاج الفكري لبعض الدول على شكل أوعية إلكترونية ، وتعميق فرص التجارة الإلكترونية .
و أعرب ممدوح أن هناك مزايا متعددة للنشر الإلكتروني تتمثل في تقليل التكلفة واختصار الوقت وسهولة نشر المعلومة و الحصول عليها ، في حين تتجسد العيوب في كون جودة الحروف المقروءة على الشاشة لا تعادل جودة الحروف المطبوعة ، و الحاجة إلى وجود بنية تحتية في مجال الاتصالات والأجهزة والبرمجيات لتوفير الكتب المنشورة إلكترونياً ، و تكاليف أنظمة الحماية الخاصة بإدارة الحقوق الرقمية ، الحاجة إلى تعلم استخدام بعض البرامج للحصول على الكتب الإلكترونية عدم وجود مقاييس موحدة للكتب الإلكترونية بشكل عام ولأجهزة بشكل خاص.
و تناول ممدوح قانون العقوبات المصري و الذي تضمن 36 مادة تتضمن لجرائم ترتكب عن طريق الانترنت منها الاعتداء على أحد الأديان ، أو نشر الكتب المقدسة بعد تحريفها أو السخرية من الاحتفالات الدينية ، والإغراء على قلب نظام الحكومة أو على كراهيته أو الازدراء به ، وتحبيذ أو ترويج المذاهب التي ترمى إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية أو النظم الأساسية للهيئة الاجتماعية بالقوة أو بالإرهاب أو بأية وسيلة أخرى غير مشروعة ، وإغراء الجند على الخروج عن الطاعة أو على التحول عن أداء واجباتهم العسكرية ، فضلا عن عدد من القوانين الأخرى التي تقيد من حرية الرأي والتعبير، ومنها على سبيل المثال القانون رقم 354 لسنة 54 والخاص بحماية حق المؤلف، وأيضا قانون المطبوعات رقم 20لسنة 1936 ، و القانون رقم 14لسنة 67 والخاص بحماية المعلومات العسكرية، والقانون رقم 121 لسنة 1975 الخاص بالمحافظة على الوثائق الرسمية للدولة، والقانون 100 لسمة 1971 والخاص بالمخابرات العامة، بالإضافة إلى قانون تنظيم الأزهر .
و في ختام حديثه أكد ممدوح أن الانترنت تتوافر فيه صفة العلانية التي هي مناط العقاب في قانون العقوبات المصري ، حيث تتحقق العلانية متى كان من الممكن لأي شخص الدخول والإطلاع على المادة المنشورة دون قيد أو شرط وفى أي وقت فتتوافر العلانية عبرا لانترنت إذا ما تم نشر صور ورسوم أو عبارات تشكل جريمة مؤثمة قانونا سبا أو قذفا أو إهانة ،حيث أنه من المتاح للأفراد رؤيتها والإطلاع عليها أثناء دخولهم على شبكة الانترنت فطالما يمكن لأي شخص يدخل على الشبكة أن يراها ويطلع عليها فهي ليست موجهة إلى أشخاص معينين أو محددين، فإذا كانت المادة المنشورة على الانترنت لا تتضمن سبا أو قذفا أو إهانة فلا جريمة ولا يعاقب ناشرها ولا عقاب على المشرفين على المنتدى أو المدونة إذا لم يكن لهم أي دور ايجابي في عرض هذه المادة أو تعديلها إما إذا كان المشرف على الموقع يتلقى المادة ثم يعيد نشرها فيعد شريكا للمرسل بوصفه ساعده في نشرها على شبكة الانترنت البريد الالكتروني ويستخدم في إرسال واستقبال رسائل وصور اليكترونية أو ملفات يعد تبادل الرسائل من خلال البريد الالكتروني من قبيل المراسلات الخاصة، وهذه الرسائل محمية برقم سرى خاص بالمرسل إليه لا يمكن لغيره أن يفتح الرسائل المرسلة إليه إلا بطريقة غير مشروعة كأن يتمكن من معرفة الباسوورد ( الرقم السري الخاص به) .
و أكد أ.عصام شيحه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن المدونات تتمتع بمزايا كبيرة منها إمكانية التعبير بحرية أكبر من الإذاعة و التلفزيون ، و خاصة أن هناك مشاكل كبيرة تواجه حرية الرأي و التعبير منها قضية حجب المعلومات خاصة و إذا كانت المعلومات استراتيجية .
وأشار شيحه أن الترسانة التشريعية مليئة بالعديد من القوانين المقيدة لحرية الرأي و التعبير، منها قانون الطوارئ الذي يعطي للجهة الإدارية السلطة في اعتقال الفرد و التعديلات الدستورية الأخيرة التي تم تعديل 34 مادة فيها كان أسوأها المادة 88 ، و المادة 179 و التي قيدت ثلاث مواد من الدستور هي 41 و 44 و 45 ، بل وأن مشروع قانون مكافحة الإرهاب المقترح من الحكومة يتعرض للمدونات بشكل أو بآخر .
وانتقد شيحه استخدام بعض العبارات الفضفاضة و الواسعة في القوانين المنظمة لحرية الرأي والتعبير، مطالباً بضرورة تعديل التشريع المصري بما يتفق مع المواثيق الدولية التي صادقت عليها مصر ، و أصبحت بموجب المادة 151 من الدستور جزءاً لا يتجزأ من التشريع المصري .
و طالب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بإطلاق حرية الرأي و التعبير، و إلغاء العقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر ، مستشهداً بحبس 5 من رؤساء تحرير الصحف المعارضة، مع توفير ضمانات كافية لحرية الرأي و التعبير من خلال الدستور و التشريعات المختلفة ، و إلغاء حالة الطوارئ كمطلب أساسي و عاجل لكافة فئات المجتمع .
أما بالنسبة للشق العملي ، فقد أعطى كلاً من أ.وائل عباس صحفي ومدون ، وأ.مالك مصطفى مطور مواقع / مسئول شبكات بمركز هشام مبارك خلفية عن ماهية المدونات ، وكيفية إنشاء مدونة ، وآليات حمايتها .
يذكر أن البرنامج التدريبي سيشمل محافظات شمال مصر وجنوبها ، وذلك بهدف خلق جيل جديد من المدونين الشباب المعنيين بقضايا حقوق الإنسان عامة وحرية الرأي والتعبير خاصة ، وتمكينهم من نشر المدونات الخاصة بهم بحرية بما يتماشى مع المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وصولاً إلى بناء بنية تشريعية جديدة تنظم عمل الصحافة الإلكترونية والمدونات على النحو الذي يضمن حرية تداول المعلومات،ويوفر في ذات الوقت الحماية القانونية للمدونين ، مع الإطلاع على التجارب الدولية المطروحة في هذا الصدد .
ومن بين نماذج المدونات التي تم إنشاؤها “عروسة البحر ، بكره أحلى ، صحفي مشاغب ، بحلم بالحرية ، أهلاً بالمعارك”، وشملت موضوعات مختلفة من بينها غلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية وارتفاع معدلات العنف في المجتمع وغياب الديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان وتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين وحبس الصحفيين
21. مايو 2009 بواسطة المحرر
قام بعض شباب الأحزاب والصحفيين والجمعيات وطلبة الجامعات من 3 محافظات وهي الإسكندرية والغربية وكفر الشيخ بإنشاء 10 مدونات خاصة بهم ، واتفقوا على أن تكون المنظمة المصرية هي الوعاء الجامع لتلقي أي انتهاك يتعرضون له، عبر تواصلهم بالموقع الإلكتروني الخاص بها، جاء ذلك في ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية تحت عنوان “المدونون وحقوق الإنسان ” بفندق سويس إن-بالمهندسين، وذلك يومي 19و20 مايو 2009 .
ومن جانبه، رحب أ. حافظ أبو سعده الأمين العام للمنظمة المصرية بالفكرة ، مشيراً إلى أن المنظمة ستخصص ملف على موقعها الالكتروني خاص بشباب المدونين لنشر أي شكوى أو انتهاك يتعرض له هؤلاء الشباب في المحافظات المصرية المختلفة ، بغية تذليل كافة العقبات أمام حرية الرأي والتعبير بصفة عامة وحرية التدوين بصفة خاصة، وذلك إعمالاً للدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان .
وأكد أبو سعده أن هناك العديد من العقبات التي تواجه المدونين أثناء عملهم ، أولها: حجب المواقع والرقابة والمصادرة ، وثانيها: اعتقال عدد من المدونين على خلفية آرائهم السياسية، أو ما يقومون بنشره على صفحات مدونتهم ، و هو الأمر الذي يعد بمثابة انتهاكاً جسيماً لحرية الرأي و التعبير . وثالثها : التضييق الأمني ، فأحد مظاهر الضغط على المدونين هو التضييق الأمني عليهم وعلى أسرهم على حد سواء
وأعطى د. سعيد المصري مدير برنامج القضايا الاجتماعية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلفية عن معنى المدونات وخصائصها وواقعها عالمياً، مؤكداً أن المدونات تعتبر بمثابة أداة مهمة في تشكيل مجتمع معلومات قائم على الديمقراطية ، وفي ذات الوقت تمثل مجالاً للمعرفة والحوار بين قراء المدونات والمدونين فيما يخض مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وقد ولدت عالمياً عام 1996 ، وحوالي 184 مليون مدونة مسجلة عالمياً حتى الآن ، 24.4% منهم في الولايات المتحدة، أما بالنسبة لخصائص المدونات ، فأشار المصري إلى :
- التفاعلية في إنتاج وتداول المعلومات والمعارف المختلفة .
-عدم وجود رقابة عليها وعدم وجود وسيط بين المدونين والجمهور وعدم خضوعها للتحكم .
-التواصل مع الآخرين وخلق تجمعات افتراضية ذات هويات مشتركة .
-مخال خصب للتعبير عن الذات والمواهب والتنفيس عن المشاعر والمشاركة في المعرفة ، ومن ثم تنمى الشعور بالتمكين .
وأوضح مدير برنامج القضايا الاجتماعية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن المدونات المصرية قد نشأت بدءاً من عام 2000، وقد تزايد عددها بالأخص خلال عامي 2005/2006 ، وتجاوز عدد المدونات المصرية حاجز 230 ألف حالياً ، وتمثل نحو 30% من المدونات العربية، ولا تتعدى 0.2% من حجم المدونات على مستوى العالم .
وعن تأثير المدونات في مصر ، أكد د. المصري أن المدونات تعتبر مصدر جديد للمعلومات ، ومتنفس للحرية والديمقراطية يجتذب الشباب ، وآلية لاكتشاف المواهب ، وتتمتع باللامركزية والديمقراطية الكاملة وبلا أي تكاليف، وتسخر إمكانيات الانترنت لتمكين أي شخص من إحداث تأثير على الحياة العامة ، مشيراً إلى مصر ستشهد مزيد من التدوين ، وأيضاً مزيد من الاعتراف الرسمي بأهمية التدوين ، بل وسيتم الاتجاه نحو تنظيم عملية التدوين رسمياً وفق قواعد قانونية منظمة .
وكشف د.المصري أن مصر ستشهد إحداث تحول ديمقراطي بفعل التدوين ، وستفعل آليات مجتمع المعلومات ، وستتحول الصحافة إلى “صحافة إلكترونية ” .
و عرف د. خالد ممدوح المحاضر بكلية الحقوق جامعة عين شمس و الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا النشر الإلكتروني بأنه نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها. حيث يسعى هذا النشر إلى تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التكنولوجي ، توفير النشر التجاري الأكاديمي ، وضع الإنتاج الفكري لبعض الدول على شكل أوعية إلكترونية ، وتعميق فرص التجارة الإلكترونية .
و أعرب ممدوح أن هناك مزايا متعددة للنشر الإلكتروني تتمثل في تقليل التكلفة واختصار الوقت وسهولة نشر المعلومة و الحصول عليها ، في حين تتجسد العيوب في كون جودة الحروف المقروءة على الشاشة لا تعادل جودة الحروف المطبوعة ، و الحاجة إلى وجود بنية تحتية في مجال الاتصالات والأجهزة والبرمجيات لتوفير الكتب المنشورة إلكترونياً ، و تكاليف أنظمة الحماية الخاصة بإدارة الحقوق الرقمية ، الحاجة إلى تعلم استخدام بعض البرامج للحصول على الكتب الإلكترونية عدم وجود مقاييس موحدة للكتب الإلكترونية بشكل عام ولأجهزة بشكل خاص.
و تناول ممدوح قانون العقوبات المصري و الذي تضمن 36 مادة تتضمن لجرائم ترتكب عن طريق الانترنت منها الاعتداء على أحد الأديان ، أو نشر الكتب المقدسة بعد تحريفها أو السخرية من الاحتفالات الدينية ، والإغراء على قلب نظام الحكومة أو على كراهيته أو الازدراء به ، وتحبيذ أو ترويج المذاهب التي ترمى إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية أو النظم الأساسية للهيئة الاجتماعية بالقوة أو بالإرهاب أو بأية وسيلة أخرى غير مشروعة ، وإغراء الجند على الخروج عن الطاعة أو على التحول عن أداء واجباتهم العسكرية ، فضلا عن عدد من القوانين الأخرى التي تقيد من حرية الرأي والتعبير، ومنها على سبيل المثال القانون رقم 354 لسنة 54 والخاص بحماية حق المؤلف، وأيضا قانون المطبوعات رقم 20لسنة 1936 ، و القانون رقم 14لسنة 67 والخاص بحماية المعلومات العسكرية، والقانون رقم 121 لسنة 1975 الخاص بالمحافظة على الوثائق الرسمية للدولة، والقانون 100 لسمة 1971 والخاص بالمخابرات العامة، بالإضافة إلى قانون تنظيم الأزهر .
و في ختام حديثه أكد ممدوح أن الانترنت تتوافر فيه صفة العلانية التي هي مناط العقاب في قانون العقوبات المصري ، حيث تتحقق العلانية متى كان من الممكن لأي شخص الدخول والإطلاع على المادة المنشورة دون قيد أو شرط وفى أي وقت فتتوافر العلانية عبرا لانترنت إذا ما تم نشر صور ورسوم أو عبارات تشكل جريمة مؤثمة قانونا سبا أو قذفا أو إهانة ،حيث أنه من المتاح للأفراد رؤيتها والإطلاع عليها أثناء دخولهم على شبكة الانترنت فطالما يمكن لأي شخص يدخل على الشبكة أن يراها ويطلع عليها فهي ليست موجهة إلى أشخاص معينين أو محددين، فإذا كانت المادة المنشورة على الانترنت لا تتضمن سبا أو قذفا أو إهانة فلا جريمة ولا يعاقب ناشرها ولا عقاب على المشرفين على المنتدى أو المدونة إذا لم يكن لهم أي دور ايجابي في عرض هذه المادة أو تعديلها إما إذا كان المشرف على الموقع يتلقى المادة ثم يعيد نشرها فيعد شريكا للمرسل بوصفه ساعده في نشرها على شبكة الانترنت البريد الالكتروني ويستخدم في إرسال واستقبال رسائل وصور اليكترونية أو ملفات يعد تبادل الرسائل من خلال البريد الالكتروني من قبيل المراسلات الخاصة، وهذه الرسائل محمية برقم سرى خاص بالمرسل إليه لا يمكن لغيره أن يفتح الرسائل المرسلة إليه إلا بطريقة غير مشروعة كأن يتمكن من معرفة الباسوورد ( الرقم السري الخاص به) .
و أكد أ.عصام شيحه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن المدونات تتمتع بمزايا كبيرة منها إمكانية التعبير بحرية أكبر من الإذاعة و التلفزيون ، و خاصة أن هناك مشاكل كبيرة تواجه حرية الرأي و التعبير منها قضية حجب المعلومات خاصة و إذا كانت المعلومات استراتيجية .
وأشار شيحه أن الترسانة التشريعية مليئة بالعديد من القوانين المقيدة لحرية الرأي و التعبير، منها قانون الطوارئ الذي يعطي للجهة الإدارية السلطة في اعتقال الفرد و التعديلات الدستورية الأخيرة التي تم تعديل 34 مادة فيها كان أسوأها المادة 88 ، و المادة 179 و التي قيدت ثلاث مواد من الدستور هي 41 و 44 و 45 ، بل وأن مشروع قانون مكافحة الإرهاب المقترح من الحكومة يتعرض للمدونات بشكل أو بآخر .
وانتقد شيحه استخدام بعض العبارات الفضفاضة و الواسعة في القوانين المنظمة لحرية الرأي والتعبير، مطالباً بضرورة تعديل التشريع المصري بما يتفق مع المواثيق الدولية التي صادقت عليها مصر ، و أصبحت بموجب المادة 151 من الدستور جزءاً لا يتجزأ من التشريع المصري .
و طالب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بإطلاق حرية الرأي و التعبير، و إلغاء العقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر ، مستشهداً بحبس 5 من رؤساء تحرير الصحف المعارضة، مع توفير ضمانات كافية لحرية الرأي و التعبير من خلال الدستور و التشريعات المختلفة ، و إلغاء حالة الطوارئ كمطلب أساسي و عاجل لكافة فئات المجتمع .
أما بالنسبة للشق العملي ، فقد أعطى كلاً من أ.وائل عباس صحفي ومدون ، وأ.مالك مصطفى مطور مواقع / مسئول شبكات بمركز هشام مبارك خلفية عن ماهية المدونات ، وكيفية إنشاء مدونة ، وآليات حمايتها .
يذكر أن البرنامج التدريبي سيشمل محافظات شمال مصر وجنوبها ، وذلك بهدف خلق جيل جديد من المدونين الشباب المعنيين بقضايا حقوق الإنسان عامة وحرية الرأي والتعبير خاصة ، وتمكينهم من نشر المدونات الخاصة بهم بحرية بما يتماشى مع المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وصولاً إلى بناء بنية تشريعية جديدة تنظم عمل الصحافة الإلكترونية والمدونات على النحو الذي يضمن حرية تداول المعلومات،ويوفر في ذات الوقت الحماية القانونية للمدونين ، مع الإطلاع على التجارب الدولية المطروحة في هذا الصدد .
ومن بين نماذج المدونات التي تم إنشاؤها “عروسة البحر ، بكره أحلى ، صحفي مشاغب ، بحلم بالحرية ، أهلاً بالمعارك”، وشملت موضوعات مختلفة من بينها غلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية وارتفاع معدلات العنف في المجتمع وغياب الديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان وتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين وحبس الصحفيين
الجمعة 19 أغسطس 2011, 6:15 pm من طرف Admin
» تكاليف استراحة الرئيس السابق مبارك
الخميس 07 أبريل 2011, 5:18 pm من طرف Admin
» مقاولات وانشاءات حديدية ومعمارية
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 4:53 pm من طرف amfahmy
» قصه زوجة تكشف زواج مسيار لزوجها واقعية
الأحد 31 أكتوبر 2010, 8:41 pm من طرف Admin
» نجوم استغنت عنها السماااااااااااااااااااااااااااااااااء
الأحد 31 أكتوبر 2010, 8:31 pm من طرف Admin
» شاهد سياراتك وهي تتحرك امامك على شاشة الكمبيوتر وانت بمكتبك
الثلاثاء 26 أكتوبر 2010, 12:46 pm من طرف agwadito
» قرية سياحية فرصة للبيع قرصه--------
الثلاثاء 12 أكتوبر 2010, 9:42 pm من طرف Admin
» الاذان ينطلق كل اربع دقائق......سبحان الله العلى العظي
السبت 02 أكتوبر 2010, 9:05 pm من طرف Admin
» االلَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
السبت 02 أكتوبر 2010, 8:55 pm من طرف Admin
» فرص لا تعوضااااااااااااابداااااااااا
الإثنين 20 سبتمبر 2010, 8:03 pm من طرف Admin
» قرررررررررررررررصة لاتعووووووووووض
الأربعاء 15 سبتمبر 2010, 3:39 pm من طرف Admin
» ماااااااااااااااااااااااهو القرق بين الزوجة والسكرتيرة
الأربعاء 15 سبتمبر 2010, 3:35 pm من طرف Admin
» اصلاح الكارتات الالكترونيه والانفرتارات عاليه القدرة
الخميس 24 يونيو 2010, 4:29 pm من طرف iron.works
» اعمال الالوميتال
الإثنين 24 مايو 2010, 7:51 pm من طرف زائر
» الحمد للالوميتال
الإثنين 24 مايو 2010, 7:46 pm من طرف زائر
» وظائف لجميع المهن والمؤهلات بمرتبات ممتازة وبدون رسوم
الثلاثاء 09 مارس 2010, 12:37 pm من طرف داليا طوسون
» إعمل من منزلك مع كبرى الشركات العالمية بدخل مغرى جدا
الثلاثاء 16 فبراير 2010, 3:57 am من طرف داليا طوسون
» وظائف عاجلة وفرص عمل شاغرة برواتب مميزة جميع المؤهلات
الثلاثاء 16 فبراير 2010, 3:52 am من طرف داليا طوسون
» شركة النسر الذهبى للشحن الدولى
الإثنين 25 يناير 2010, 2:30 pm من طرف زائر
» عام مضى على تنصيب اوباما
الجمعة 22 يناير 2010, 12:52 am من طرف Admin